كلمه فى حق الموهوب حازم امام

حين تأتى الطعنة من القريب . وحين نعجز عن تقديم كلمة شكر لكل من ساهم فى أسعادنا أو حاول . حين نمد أيدينا فى الهواء فلا نجد سوى نكران الجميل .. وحين فقد الجميع القدوة وظن أن ما يفعله هو الصواب .. حين ارتفعت اصوات الغوغاء لتحجب صوت الحكمة .. وحين نسى الجميع الرمز وغرقوا فى البحث عن نقطة من العبث , حين علا صوت الصبية .. يهتفون .. يمزقون قلب أحبهم بجنون .حين يحدث كل ذاك .لا نجد لصوت العقل الراشد مكان ..ذكرنى ما حدث مع نجمنا الموهوب حازم. بأحد الافلام التى تتناول احدث الثورة الفرنسية .. وكيف أن الجماهير تقسو احيانا, لتطيح برقاب احد المواطنين المخلصين غير مميزة بين الجيد والردىء .عجزنا للاسف عن تقديم كلمة شكر لرمز أحببناه .عجزنا عن مساندته ورفعه .. وهو الذى طالما رفع الكؤوس والدروع بعرقه على منصة التتويج.عجزنا ان نكون من النبلاء .. وضحينا ببطل صامت قدم لنا اجمل اللحظات بلمساته وفنياته الراقية. وأشهد انه كان يخضع لراقابة لصيقة بمدافعين اثنين حيث ان واحدا مع حازم فى الغالب لا يكفى.رسب بعض من جمهورنا الواعى الحبيب فى امتحان من الله عز وجل عن مدى صبر هذا الجمهور وجلده.رسبت جميع الحناجر من أجل ثلاثة نقاط.رسبت, وان كانت نجحت فى أن التاريخ سيذكر ان جماهير الزمالك هتفت ضد رمز من رموز النادى .ورغم الهتاف البغيض, ورغم القلوب المتحجرة .كان رد فعل النجم المغبون. عقب المباراة مباشرة وفى لحظات يصعب السيطرة فيها على النفس . (( لطالما رفعتنى هذه الجماهير على أكتافها ))وهو ما يوضح دماثة خلق أمام الموهوبين وقدوة اللاعبين ..عفوا لن اتكلم عن حازم من حيث تاريخه الابيض الناصع, ولا تضحية عائلته من أجل اسم الزمالك ,ولا ما قاله نجمنا المحبوب والمعلم حسن شحاتة انه جاء الزمالك أربعة مرات من اجل أن يلعب بجوار فلته هذا الزمان حمادة امام ثعلب الملاعب. ولم ييأس حبا فى الزمالك. وانبهارا بحمادة امام رمز الزمالك .حمادة أمام حين سئل عن أن الاهلى يرواد حازم ,مغريا أياه بالملايين والشهرة, واحتلال مكان دائم بالمنتخب ,وحملة اعلانية بالملايين. رد حمادة أمام: حازم من عائلة زملكاوية تضاهى عائلة سليم فى الاهلى ولا يمكن لرمز من رموز الزمالك اللعب فى الاهلى مهما كانت المغريات. حازم امام الذى حصد العديد والعديد من البطولات .وهو من يوقره اللاعبون الجدد والقدامى وهو رمز الزمالك وربما رئيسه القادم بعد سنوات ,هو من جاء الى القلعة البيضاء فجاءت معه الانتصارات .وكان مجرد نزوله الملعب ارهاب للمنافسين هو من قال فيه شريف اشرف الناشىء الجديد :أتيت للعب بجوار هذا النجم الكبير ولا اصدق ما فعلته به اليوم الجماهير !!!ياسادة يامن تتشدقون بحب الزمالك والذهاب الى استاد القاهرة, لتشجيع النادى ومؤازرته ..من كان بلا قدوة ومثل, فلا مكان له وسط الكبار. وأنظروا للنادى المنافس كيف يوقرون رؤسائهم ولاعبيهم ويضعونهم فى مصاف الانبياء والقدسين. ونحن نحكم بالاعدام على رموزنا .سيظل حازم أمام رغم انف العاطلين والمتشدقين ومن طلوا علينا بقناع الحكمة هو رمز البسمة والبهجة لكثير من العشاق وكان يجب ان يترك اللاعب الكبير ليحدد ما اذ كان قادرا على العطاء ام لا .لكن للاسف البعض يجلس فى المدرجات متربصا به .. متنمرا له ليطلق شرارة الاستهجان لتنطلق حولة عشرة ألاف من الجماهير أغلبهم من الصبية الصغار فى حالة من الهستريا واللاوعى, تهتف باستبعاده .ان خسارة الزمالك ليس فى ثلاث نقاط فى مسابقة هزيلة محلية .ولكن فى خسارة مبادىء تربى عليها الجمهور الابيض وعرف منها معنى الوفاء واحترام الرموز والاستمتاع باللعبة الحلوة بغض النظر عن النتيجة .. اخيرا.. نرجو نرجو من النجم الكبير الا يلتفت الى عشر ألاف مشجع فى استاد القاهرة ولينظر الى ملايين أحبته فى انحاء الوطن العربى .وان يعلم انه قيمة كبيرة فى قلوبنا ورمز من رموز نادينا العريق
__________________